عبر تاريخ يمتد إلى القرن السادس عشر، تمتلك رام الله جذورًا عميقة في المنطقة، فالسجلات التاريخية تحتفظ بقصة راشد الحدادين الذي وصل إلى رام الله مع عائلته بعد عداوة أجبرته على مغادرة الأردن. وبعد أن علم راشد حدادين بوفاة خصمه، عاد إلى الأردن، تاركًا ورائه أبنائه الخمسة - يوسف وعواد وعيسى وخالد وعزيزة - الذين تناسلوا وأصبحوا يشكلون عائلات وعشائر رام الله.
ومع نمو السكان، اجتذبت المدينة البعثات التبشيرية، وفي عام 1807 تم بناء أول كنيسة أرثوذكسية يونانية، وفي عام 1869، تم تأسيس مدرسة الفريندز للبنات من قبل جمعية الأصدقاء الدينية (الكويكرز).
وفي عام 1902، تحولت رام الله إلى متتصرفية تضم ثلاثين بلدة محيطة بها من قبل الحكومة العثمانية، وتم تعيين أحمد مراد، أحد أبرز الموظفين في القدس، كأول محافظ (متصرف) للمدينة. وفي عام 1908، تم الاعتراف برام الله كمدينة، وتم تعيين الياس عودة أول رئيس بلدية عمدة لها، في حين ضم المجلس البلدي ممثلًا واحدًا عن كل عشيرة.
وتقدم بلدية رام الله، التي تأسست عام 1908، الخدمات لسكان المدينة منذ أكثر من قرن من الزمان. وفي الوقت الحاضر، تجاوزت المدينة حروبًا متعددة، وشهدت تقدمًا اقتصاديًا سريعًا، وأصبحت العاصمة الثقافية لدولة فلسطين. وقد ساهمت المشاريع والمبادرات البلدية التي لا حصر لها في تحويل المدينة القديمة إلى مركز حضري كما تبدو في الوقت الحالي.
وتعرض التواريخ الرئيسية التالية صورة عن الطريقة التي تطورت بها مدينة رام الله وتغيرت وتجاوزت الصعوبات على مر السنين:
1550 – راشد الحدادين يستقر مع عائلته في رام الله
1902 – الحكومة العثمانية تحول رام الله إلى محافظة تضم ثلاثين بلدة مجاورة، وتعيين أحمد مراد، من مدينة القدس، أول محافظ (متصرف) للمدينة. أحمد مراد ينفذ عدة إصلاحات مدنية في المدينة
1908 – رام الله تتحول إلى مدينة وتعيين الياس عوده أول رئيس للبلدية وتعيين إبراهيم قسيس سكرتيرًا وأمينًا للصندوق، واختيار ممثل عن كل عشيرة في المجلس البلدي
1917 – القوات البريطانية تحتل رام الله في السابع والعشرين من كانون الأول. رام وبقية المدن تخضع للانتداب البريطاني من 1918 وحتى 1948
1948 – 1948 نكبة فلسطين أو الكارثة مع قيام دولة إسرائيل وطرد وتهجير آلاف الفلسطينيين من بيوتهم، ونزوح آلاف اللاجئين من قراهم إلى المدينة وتضاعف عدد السكان في مدينة رام الله.
1967 – سقوط رام الله وباقي المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الاحتلال الإسرائيلي
1972 – إجراء أول انتخابات لمجلس بلدية رام الله في أعقاب الاحتلال الإسرائيلي
1987 – اندلاع الانتفاضة الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي
1994 – إنشاء السلطة الفلسطينية بعد التوقيع على اتفاقيات أوسلو كسلطة مؤقتة مدتها خمس سنوات
2000 – اندلاع الانتفاضة الثانية في شهر أيلول
1995 – السلطة الفلسطينية تتخذ من رام الله مقرًا لها
1999 – السلطة الفلسطينية تعين الدكتور الراحل عيسى زيادة رئيسًا لأول مجلس بلدي
2002 – محاصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقره في المقاطعة واجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدينة بأكملها
2004 - وفاة الرئيس ياسر عرفات وتوجه مئات الآلاف إلى رام الله لوداعه، ودفن الجثمان في المدينة
2006 – جانيت ميخائيل تصبح أول رئيسة لبلدية رام الله
2008 – بلدية رام الله تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها، وتطلق مشروع الذكرى المئوية لبلدية رام الله
2012 – انتخاب المهندس موسى حديد رئيسًا للبلدية
2014 – عقد المؤتمر الـ56لمغتربي رام الله في مدينة رام الله لأول مرة بحضور أكثر من 2000 مشارك
2017 – إجراء انتخابات بلدية رام الله وإعادة انتخاب المهندس موسى حديد رئيسًا للبلدية
2018 - عقد المؤتمر 60 لاتحاد ابناء رام الله في المدينة للمرة الثانية
